في الوقت الذي يتركز فيه الحديث عن التعليم والتعلم على الأداء الأكاديمي، تحتاج صحة الطلاب والمدرسين إلى اهتمام كبير. فالصحة المدرسية هي جزء من التعليم الشامل، ولها تأثير كبير على تحسين الأداء الأكاديمي والمعيشي للأفراد.

تعتبر المؤسسات العمومية للصحة الجوارية أحد الجهود الرائدة في توفير الخدمات الصحية للمجتمع المدرسي. حيث تلعب هذه المؤسسات دورًا رئيسيًا في توفير الرعاية الصحية للطلاب والمعلمين والعاملين في المدارس والمؤسسات التعليمية الأخرى.
وتشمل خدمات المؤسسات العمومية للصحة الجوارية التي تقدمها في المدارس تقديم الفحوصات الطبية الروتينية، والتشخيص والعلاج للأمراض الشائعة، والتثقيف الصحي للطلاب والمعلمين حول النظافة الشخصية والتغذية السليمة والنمط الحياتي الصحي، بالإضافة إلى تحسين بيئة المدرسة والمساعدة في تطبيق السياسات الصحية والسلامة.

ومن خلال هذه الخدمات، تعمل المؤسسات العمومية للصحة الجوارية على تحسين صحة الأطفال والشباب، وتعزيز نمط حياة صحي، كما تساعد في التشخيص والتعرف على المشاكل الصحية المحتملة لدى الأطفال والتعامل معها بشكل سريع وفعال.

 يهدف النظام الصحي المدرسي إلى تحسين صحة الأطفال والشباب بشكل عام وتعزيز نمط حياة صحي، كما يهدف إلى التشخيص والتعرف على المشاكل الصحية المحتملة لدى الأطفال والتعامل معها بشكل سريع وفعال. وبشكل عام، تشمل خدمات الصحة المدرسية:
  • إجراء الفحوصات الطبية الروتينية للطلاب
  • تقديم اللقاحات والتطعيمات اللازمة
  • توفير المشورة والتثقيف الصحي للطلاب والمعلمين حول النظافة الشخصية والتغذية السليمة والنمط الحياتي الصحي
  • تشخيص ومعالجة الأمراض الشائعة وإدارة الحالات المزمنة
  • تحسين بيئة المدرسة والمساعدة في تطبيق السياسات الصحية والسلامة
  • توفير الرعاية والتأهيل للطلاب الذين يحتاجون إلى دعم صحي أو طبي خاص
  • توجيه  التلاميذ إلى أطباء الأخصائيين ممن يستدعي حالته الصحية متابعة خاصة
ومن المهم أن نتذكر أن الصحة المدرسية ليست مسؤولية المدرسة وحدها، بل تتطلب جهودًا من قبل جميع أفراد المجتمع، بما في ذلك المؤسسات العمومية للصحة الجوارية.